نواقض الوضوء

تتنوع نواقض الوضوء إلى ثلاثة أنواع: أحداث، وأسباب، وما ليس بحدث ولا سبب.
أ‌- الأحداث: جمع حدث، وهو ما ينقض الوضوء بنفسه، وهم الخارج المعتاد من السبيلين على وجه الصحة، ويشمل ذلك:
1- الفضلة الخارجة من الدبر.
2- البول.
3- الريح الخارج من الدبر.
4- الودي وهو "ماء أبيض خاتر يخرج بإثر البول".
5- المذي وهو "ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة بالإنعاظ عند الملاعبة أو التذكار".
6- المني الخارج بلا لذة معتادة، لأنه عن خرج بلذة وجب منه الغسل.
7- المادي، وهو ماء أبيض يخرج من الحامل.
8- دم الاستحاضة.
9- خروج المني من فرج المرأة بعد أن اغتسلت.
10- السلس القليل، أما إن كثر بأن لازم كل الزمان فلا ينقض، وإن لازم جل الزمان أو نصفه لا ينقض ولكن يستحب الوضوء لكل صلاة، والسلس هو ما يخرج من أحد المخرجين على وجه المرض، سواء كان الخارج بولا أو غائطا أو ريحا أو مذيا أو دم استحاضة، ويجب التداوي على من قدر عليه.
ب‌- الأسباب:
جمع سبب، وهو ما أدى إلى خروج الحدث، والأسباب ثلاثة أنواع :
1- زوال العقل أي استتاره، ويكون ذلك بالأمور التالية.
2- النوم: سيلان الريق، وانحلال الحبوة، وسقوط ما باليد، وعدم سماع النائم من يتكلم بقربه.
3- الإغماء، وهو مرض في الرأس إذا أصاب الإنسان يمنعه الشعور، وينقض الوضوء طويلا كان أولا.
4- السكر: سواء رافقه صرع وتخبط أو لا.
5- اللمس: أي لمس من يلتذ بلمسه عادة، ويشترط في نقض الوضوء اللمس للوضوء أن يكون مقترنا بقصد اللذة أو وجودها، ومن اللمس القبلة، وهي ناقضة للوضوء إذا قصد المبل اللذة سواء وجدها أم لا، أو وجدها سواء قصدها أم لا.
6- مس الذكر بباطن الكف أو بباطن الأصابع أو بجانبهما على المشهور في المذهب، ولا ينقض مس الذكر الوضوء إلا إذا كان بدون حائل أو بحائل خفيف جدا، ولا فرق بين مسه عمدا أو سهوا، ولا بين الالتذاذ وعدمه. ودليل انتقاض الوضوء بمس الذكر أحاديث، منها قوله صلى الله عليه وسلم "إذا لمس أحدكم ذكره، فليتوضأ"(1)..
ولا ينقض الوضوء بمس الدبر والأنثيين، ولا بمس المرأة فرجها، فإن ألطفت أي أدخلت أصبعها بين شفري فرجها، انتقض وضوؤها.
ج- ما ليس بأحداث ولا أسباب: ويشمل ذلك أمرين:
1- الردة أي الكفر بالله تعالى، لأن الكفر محبط للعمل فمن ارتد من المسلمين، وهو متوضئ، وعاد إلى الإسلام قبل نقض الوضوء، انتقض وضوؤه على المشهور.
2- الشك في الحدث، يعني أن من توضأ ثم شك هل هو باق على وضوئه أو انتقض وضوؤه فإنه يجب عليه أن يتوضأ.